Friday, April 22, 2011

أنا مش بلجيكي! أنا عماني!

أنا أرفض أن تتم نسبتي الى بلجيكا مهما كانت الأسباب، وهذه بعض الأدلة: أولاً أنا عربي ولا أتكلم الفرنسية، وثانيا لايوجد مدينة تدعى الخليل في بلجيكا، وثالثا أنا من مواليد عمان مما يعني أني أردني ومن يستطيع أن ينفي ذلك فليتفضل، ورابعاً أدفع الضرائب وأوظف المواطنين الأردنيين بغض النظر عن أصولهم وديانتهم، وخامساً أحد الأدلة على حبي للوطن اني لا أقوم برمي النفايات بالشارع لأني أعتبر كل بقعة فيه بيتي، وأخيراً أنا أشرف وأسمى من ان انسب لمكان صناعة أحذية منظمة التحرير في ستينات القرن الماضي!!

أتمنى ان نتخلص من العنصرية الهمجية اللتي "كلما دق الكوز بالجرة" يتم الاشارة اليك بأنك بلجيكي، أو تسمع كلمة "أهلاً بالجميع في الأردن" لماذا يتم الترحيب بي كأني غريب أو عابر سبيل؟ ولدت وعشت معظم حياتي في الأردن، أديت التحية للسلام الملكي طوال حياتي في طوابير الصباح أو في المؤتمرات أو غيرها، شاهدت بشوق زفاف جلالة الملك الذي كان اميراً آن ذاك في رغدان، وشاركت في احتفالات عودة جلالة الملك الحسين من رحلات الشفاء من المرض في ال 1992 وال 1999 وصدقوني لم  تكن لدي أدني فكرة ان هناك عنصرية بين آلاف الأشخاص من حولي الذين كانوا يصيحون بأعلى أصواتهم بكلمات الوفاء والولاء للوطن وقائد البلاد.

في أحد المرات ذهبت لأجدد دفتر خدمة العلم عندما كنت في الجامعة بنفسي، فكانت تجربة غنية وغريبة في نفس الوقت، أولاً يجب أن تذهب الى مكان يدعى أم الأسود، مكان بعيد جداً مواصلاته موجودة في بيادر وادي السير، ولاتوجد تسعيرة محددة لسيارات "السرفيس"،  وبما أني كنت طالباً أصرف على نفسي في ذلك الوقت، كلفتني هذه الرحلة ما يعادل مصروف الأسبوع بأكمله! وعندما وصلت المكان وهو عبارة عن مقر للقوات المسلحة، قمت بتعبئة الأوراق اللازمة واصطففت على الدور، وعندما حان دوري، أمسك الضابط بالاستمارة، ولم يقرأ سوى كلمة واحدة، وهي مكان ولادة الأب، وفي حالتي كانت "الخليل"، ووضع دائرة كبيرة عليها وبالخط الأحمر وقال لي: "على المتابعة والتفتيش"، ظننت أن هناك غرفة في المقر تابعة للمتابعة والتفتيش، فسألت أحد الأشخاص أين هي، فضحك وقال لي: "هاذي بالجبيهة"، صعقت عندما سمعت أن رحلة نصف اليوم كان لمجرد وضع "خط أحمر" على الورقة وارسالي الى الطرف الآخر من المدينة! وهذا يعني ضياع مصروف أسبوعين فقط مواصلات، ناهيك عن الوقت والدوام في الجامعة، ولكن كل ذلك لم يكن السبب الذي انتقص من مواطنتي وكرامتي، بل عندما كنت مغادرا واذا بالشخص الذي تلاني يقول للضابط: "أنا سلطي"، فقام الضابط بانهاء المعاملة خلال ثوان معدودة!

السؤال الذي راودني بعدها، لماذا لم أقل له أني "عماني"؟ لربما انتهت المعاملة خلال ثوان معدودات، ولكن هذا السؤال ضل يراودني لسنوات حتى قابلت أحد سائقي التكسي الذي تكرم علي بالإجابة عن هذا السؤال في الحوار التالي:
انا: مرحباً عل الصويفية بالله
السائق: ان شاء الله
بعد عدة دقائق صمت, السائق: بلا مؤاخذة الشب من وين؟
أنا: شو من وين! من عمان!
السائق: ابتتخوث؟! ما في حدا من عمان!! قصدي من وين اصلك، فرنسي، ايطالي، اسباني؟!
أنا (منزعج جدا) : أنا أصلي فلسطيني، من الخليل في الضفة.
السائق: آه، أهلاً وسهلاً بالجميع!

ببساطة، في اقل من خمس دقائق أجابني سائق التكسي على سؤال حيرني لسنين، والجواب بسيط، "ما في حدا أصله من عمان"، عمان مدينة حديثة بدأت العمارة فيها منذ ما يقارب المائة سنة، اي جيلين أو ثلاثة على الأكثر، فمن البديهي أن لا أحد تعود أصوله الى عمان، فاما انك من المدن الأخرى في شرق الأردن، أو بلجيكي (وهي الدولة الوحيدة اللتي لم يذكرها السائق) من غربه.

حرص والدي العزيز طوال حياتنا على عدم استحضار النعرة العنصرية في أي مناسبة كانت، بل لم أسمع منه كلمة واحدة تدل على وجود هذه النعرة في البلاد، فحتى بلغت الثامنة عشرة من العمر، لم اسمع بكلمة بلجيكي، أو أي نعت لأي شخص أو قبيلة أو عشيرة، كل ما كنت أعرفه، أني أردني من أصول فلسطينية، وهي معلومة لاتقدم ولاتؤخر، بل كانت فقط عبارة عن ابقاء الصلة بالوطن الضائع فلسطين وليس أكثر. ولكن عندما تبدأ بالاختلاط بالناس، ويبدأون بفرض تسميات جديدة عليك، وفي الكثير من الأحيان تخضع للتمييز بالمعاملة، فإن شعوراً غير طبيعي يسيطر عليك، وربما تصل بك الأفكار في أحد الأيام بأنك غير مرحب بك في وطنك، الذي لم تعرف غيره في حياتك!

صورة بشعة اعجز عن تخيل المستقبل اذا ما استمرت وسيطرت على شباب المستقبل، بل وأرفض تخيل أني في يوم من الأيام قد أصنف ضمن قائمة معينة كما كانت النازية تصنف الناس حسب ديانتهم وأصولهم، وأرغب أن يعيش اولادي في اردن المساواة والحرية، خال من الفساد والمحسوبية والعنصرية.
أتمنى أن لا أكون قد أطلت في ايصال الفكرة، وحما الله الأردن.
Quoted from "Voices in my head's blog".
My question now what do you think about this post and can we put it under Bureaucracy's list ?


Monday, April 18, 2011

Vote here and be yourself

Hey all, 

   Today I don't have any story or subject to talk about it, but if you have any subject that you want to be discussed here please share it with me or vote for the following subjects by commenting on the blog 


1- Bureaucracy of the Jordanian government and if this in all Arabs country or not.
2- IT Student (they must know every thing about the Computer and the huge risk from his family).
3-How was the Social Networks helped the people to keep in touch with their families, friends, colleagues and so on, or these networks dropped all the relationships ?
     
        Mohammad Herzallah.


http://facebooklogin.ws/2009/12/facebook-login/